في مساء يوم الأحد 10 محرّم الحرام 1447 للهجرة (2025/7/6م)، ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمّة قيّمة بمناسبة ليلة الوحشة والغربة على أهل البيت صلوات الله عليهم في كربلاء، بحضور جمع من المعزّين الحسينيين.
كانت كلمة سماحته دام ظله في بيته المكرّم بمدينة المقدّسة، وبحضور جموع المعزّين الحسينيين ومحبّي أهل البيت صلوات الله عليهم ومواليهم.
وفي بداية كلمته، قدّم سماحته تعازيه إلى المقام الرفيع لمولانا الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، سائلاً الله تعالى، بحق الإمام الحسين عليه السلام والإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه، أن يُعجّل بظهوره الشريف ليُنقذ العالم من الأزمات.
ثم أكّد سماحته على أهمية الدعاء لتعجيل بالفرج، قائلاً: «علينا أن نُكثر من الدعاء حتى يتحقّق هذا الفتح الإلهي.»
وقد خصّ سماحته جزءاً مهماً من كلمته للحديث عن الشعائر الحسينية المقدّسة، مشيراً إلى انتشارها الواسع وغير المسبوق في العالم، وداعياً الجميع إلى بذل أقصى الجهود في إحيائها. واعتبر سماحته شعيرة (صباح عاشوراء) من أبرز مظاهر التعظيم للإمام الحسين عليه السلام، مشدّداً على ضرورة أن يكون شهري محرّم وصفر أكثر حضوراً ووهجاً من خلال الحسينيات والهيئات والمواكب ومجالس العزاء في شتى أرجاء العالم.
كما أكّد سماحته على دور النساء في نهضة الإمام الحسين عليه السلام، داعياً إيّاهنّ إلى المشاركة في المجالس الحسينية بالعفّة والوقار، لما لذلك من أثر في تعزيز الإيمان وتربية جيل حسيني.
كما تطرّق سماحته إلى زيارة الأربعين الحسيني، واصفاً إيّاها بأنّها من علامات الإيمان، مشيراً إلى مشاركة الملايين من الزائرين في كربلاء المقدّسة وسائر بقاع الأرض. وشدّد على ضرورة توفير أماكن الإيواء والخدمات للزائرين، لاسيما الذين يفتقرون إلى الإمكانيات، داعياً إلى تقديم دعم خاص لهم.
