بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، أصدرت منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في واشنطن، بياناً جاء فيه:
نقف اليوم، في الخامس من أيلول، لا للاحتفال بيوم عالمي فحسب، بل لتجديد عهدنا مع الإنسانية. إننا في منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، نعتبر العمل الخيري ليس مجرد واجب أو التزام، بل هو النبض الحقيقي لضمير الإنسانية، وهو جوهر رسالة اللاعنف التي نحملها إلى العالم.
إن العطاء هو اللغة التي تتجاوز كل الحدود والحواجز، فهو يمحو بذور الكراهية، ويهدم جدران الصراعات، ويبني جسورًا من التراحم والمحبة. في عالمنا الذي يعج بالأزمات، من الحروب والنزاعات إلى الكوارث الطبيعية، يبرز العمل الخيري كشريان حياة أساسي للشعوب المنكوبة، وكمصدر للأمل في أحلك الظروف.
إن أهمية العمل الخيري في مساعدة الشعوب المنكوبة تتجلى في عدة نقاط أساسية:
* إغاثة عاجلة: يوفر العمل الخيري الإغاثة الفورية للملايين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم، فيكون بمثابة طوق نجاة في مواجهة الجوع والتشرد والمرض.
* إعادة بناء الحياة: يتجاوز دوره تقديم المعونات ليشارك في إعادة تأهيل المجتمعات المنكوبة، من خلال بناء المدارس والمستشفيات، وتقديم الدعم النفسي، لإعادة الأمل في مستقبل أفضل.
* تعبير عن التضامن: يمثل العمل الخيري دليلاً قاطعًا على أن معاناة شعب ما هي مسؤولية مشتركة للإنسانية جمعاء. إنها رسالة بأننا جميعاً في مركب واحد، وأن آلامهم ليست بعيدة عنا.
* تعزيز كرامة الإنسان: يساهم العطاء في استعادة كرامة الأفراد التي سلبتها الحروب والأزمات، ويذكرهم بأنهم لم يُتركوا وحدهم في معركتهم.
في هذا اليوم، ندعو جميع الأيادي الخيرة والقلوب الرحيمة إلى مضاعفة جهودها، والعمل معًا ليكون العطاء نهجًا يوميًا. فلنحول الشعور بالعجز أمام الأزمات إلى فعل مؤثر، ولنجعل من عطائنا صوتًا قويًا يعبر عن إرادة لا تلين في بناء عالم يسوده السلام والعدالة.
منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) – واشنطن
